الكاتبة هدى طابوش:

المجموعة القصصية «نهاية مؤجّلة» كل بداياتها مستعجلة

أمينة جابالله

 كشفت الأديبة والكاتبة هدى طابوش لـ «الشعب»، عن إصدارها الجديد والذي مازال تحت الطبع «نهاية مؤجّلة»، وهو عبارة عن مجموعة قصصية سترى النور في أواخر السنة الحالية، حيث تتألّف المجموعة من 14 قصة، ولكل قصّة شخصيات وهمية، ولكل شخصية رسالة معينة تحمل في طياتها التناقضات الحتمية التي فرضتها طقوس الحياة المنتشية بين الأحلام والآلام، وبين السعادة والشقاء.
 سيصدر قريبا عن دار خيال للنشر والترجمة المجموعة القصصية المعنونة «نهاية مؤجّلة» للكاتبة هدى طابوش، وسيكون من خلالها القراء على موعد مع 14 قصة يصب محتواها ضمن الطابع الاجتماعي تارة وتحت هيمنة الطابع الرومانسي تارة أخرى، حيث تميز أغلب أسلوب المجموعة القصصية التي جاءت في 100 صفحة بالسهل الممتنع، حيث ركزت الكاتبة في تفاصيل المحتوى على الجانب الإنساني، الذي أصبح في عالمنا اليوم شبه هيكل متآكل يبكي بعضه على بعضه.
وفي ذات الصدد، صرّحت الكاتبة هدى طابوش أنها اعتمدت في مولودها الأدبي عدة قضايا هاربة من الواقع وفي نفس الوقت متجهة نحوه. وحول بنات أفكار العمل قالت في هذا التوضيح، إن المجموعة القصصية «نهاية مؤجلة» تحاكي لنا مواضيع مختلفة من لب الواقع، وتطرحها في شكل سلسلة لإبراز معاناة الإنسان في حياته اليومية، وتطرح اغلب القصص في هذا العمل قضايا أنهكت المجتمع، هي مأساة القدر التي تصيب أغلب الأفراد لتبدأ فيه معركة داخلية مع نفسه، إن ما تميزت به هذه المجموعة أنها طرحت في قالب مليء بالحزن والمعاناة، فتلك هي صورة واقعنا.
وأضافت المتحدّثة أنّها اختارت للقصص الأربعة عشر عناوين مباشرة وجدّ مختصرة، متجنبة التلميح في المحتوى، معتمدة على الأسلوب المباشر وهو الأنسب لهذا العمل الذي من شأنه كما قالت هدى طابوش، أن يقدم للقارئ مساحة مناسبة للمتعة المغلفة بثوب النصائح والعِبر، ومن بين العناوين التي تنتظر أن يتصفح قصصها القارئ ذكرت الكاتبة على سبيل المثال كل من «رسالة الروح»، «باب الوداع»، «استعراض لهيب الانتقام».
للإشارة، الكاتبة والأديبة والشاعرة هدى طابوش من مواليد 1990 بالبويرة، موظفة إدارية ومحررة صحفية ومكوّنة في الحساب الذهني السريع، منشطة لقاءات أدبية، لها إصدارين وأربع مشاركات في كتب جامعة. متحصلة على جوائز محلية ودولية نظير مشاركاتها كأديبة في مسابقات محلية ودولية وملتقيات أدبية حول الثقافة والأدب والمقروئية، وكل ما يدور بالساحة الأدبية في الجزائر.
مقطع من قصّة «فصول ممزّقة»
 يقولون بأنّ الحقيقة تكون دائما في المكان الّذي تكون فيه، ولم تتوقّعها فيه، وقفت مذعورة فاقدة صوابي أمام جدار منزلنا القديم، أين كنّا نعيش، رسمتي الّتي لم أكملها، أكملها أحد ما! وملأ الجدار بها جلست على ركبتيّ، فكانت لحظة البكاء، وانفجرت حتّى عاد صدى شهقاتي من بعيد، ومعه يد تربّت على كتفي أنا هنا ابنتي أنا هنا، صوت رجل ظننته مات منذ زمن بعيد، أو أنّه فقد ذاكرته، إنّه أبي، واقف أمامي متعب الوجه والجسم يتمزّق في ثيابه.
- ابنتي! والدتك انتحرت بسببي فهي قد علمت بخيانتي لها، فلم تتحمّل ولكنّني لم أكن أعلم أنّها قد تفعل ذلك.
- خيانة ماذا بابا؟
- أبعد كلّ هذه السّنين جئت لتقول هذا؟ جئت لتدمّرني بهذا الكلام؟

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024